القائمة الرئيسية

الصفحات

لهذا السبب انقلب البدو علي ( داعش ) في سيناء وساعدو الجيش المصري

قال موقع "والا" الإخباري العبري إن ما قام به الجيش المصري في سيناء أوقف وكبح تنظيم "داعش"؛ وذلك في إطار العملية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث نجحت قوات الأمن في جعل الوضع مستقرا بشبه الجزيرة وتدمير تجارة الأنفاق والتهريب لغزة.






وأضافت الصحيفة العبرية أن "أجيال من جنود الجيش الإسرائيلي الذين خدموا في جنوب غزة منذ انسحاب إسرائيل من سيناء وحتى انفصالها عن القطاع عام 2005 يتذكرون جيدا منطقة (رفح) المصرية، التي كانت تبدو من وراء الحدود، من الجانب الآخر لمعبر فيلادلفيا، هذه المدينة التي ضمت عشرات الآلاف من البدو والمصريين والفلسطينيين، كانت لهم علاقات مع العائلات التي سكنت رفح الفلسطينية".

وذكر الموقع أن "تحويل هذه المدينة المصرية الكبيرة لمنطقة عازلة؛ جاء في إطار برنامج للقاهرة لتطهير هذا القطاع الحدودي مع غزة من أجل القضاء على عمليات التهريب، هذا الأمر ليس مبادرة جديدة، بل أن السلطات المصرية أعلنت عن اعتزامها القيام بهذا الأمر قبل حوالي 4 أعوام، واليوم وعلى طول الحدود بين سيناء والقطاع، يمكن القول أن المصريين نجحوا في أهدافهم تلك التي تأتي من أجل المصلحة القومية والوطنية لبلادهم، في إطار الحرب الضروس ضد تنظيم داعش وفرعه بسيناء، والتهريب من غزة وإليها".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "قصة رفح المصرية هي نموذج لنشاط السلطات المصرية في أرجاء سيناء، لقد نجحت القاهرة في جعل الأوضاع الأمنية مستقرة بشبه الجزيرة بعد أعوام وأعوام من الحرب الصعبة والقاسية والدموية، عدد القتلى في صفوف قوات الأمن المصرية والمواطنين انخفض بشكل كبير جدا، وكذلك تضائل معدل الحوادث الإرهابية بدرجة تدعو للإعجاب".

وواصل التقرير: "في نوفمبر الماضي، اقتحم عشرات المخربين أحد المساجد غرب العريش وقتلوا أكثر من 300 مصلي في أسوأ هجوم شهده التاريخ المصري، إلا أن الجيش المصري شرع في عملية سيناء 2018 وتمكن عبر هذه العملية من تطهير المنطقة من هؤلاء الإرهابيين".

وأشارت إلى أن "هذه النجاحات جاءت بسبب نشاط الجيش المصري الذي يتمتع بقوة بشرية كبيرة جدا ووسائل تكنولوجية متطورة، هذا في الوقت الذي توقفت فيه المساعدات الخارجية لولاية سيناء وذلك لأن  داعش التي كانت عاصمتها (الرقة) السورية تم تدميرها، ولم يعد هناك قيادة في سوريا تساعد ولاية سيناء وقت الحاجة، لذلك عملت ولاية سيناء في الظل، مع وجود ضئيل لرجالها بسوريا وصعوبات فعلية في تقديمهم مساعدات لفروع التنظيم المختلفة".

واستكمل: "كذلك فإن دخول نشطاء أجانب، بالتحديد من دول الاتحاد السوفيتي السابق لداعش، أدت إلى تغييرات في نمط العلاقات مع السكان المحليين، فولاية سيناء دائما ما اعتمدت على نشطاء بدو من أبناء القبائل المحلية مثل السواركة والبريقات، إلا أن دخول العناصر الأجنبية بالتنظيم الداعشي أدى إلى القيام بعمليات قاسية ضد السكان وبشكل عام ضد أفراد القبائل الذين كانوا موالين لولاية سيناء".

وأوضح "على سبيل المثال، نشطاء داعش لاحقوا وعاقبوا تجار كانوا يهربون سجائر لقطاع غزة بواسطة الأنفاق، هذا الامر خلق توترا فعليا واندلع العنف من الجانبين، التجار والدواعش، خاصة من أوساط البدو الذين راوا كيف يتعرض مصدر ارتزاقهم ومعيشتهم الاقتصادي للخطر، ولهذا انقلب كثير من أبناء شبه الجزيرة ضد داعش وساعد الكثير منهم في جهود الجيش المصري ضد التنظيم، خاصة فيما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن "الضغط المصري الشديد على قيادة حماس في غزة أدى إلى تغيير في نمط العلاقات بين الحركة الفلسطينية وداعش، وفجأة نبذت حماس علاقاتها مع نشطاء الأخير والذين كانوا فيما مضى ضيوفا عليها بغزة، كما سلمت الحركة المصريين معلومات عن  الذين عبروا الحدود لشبه الجزيرة للانضام للفرع الداعشي، وهو التطور الذي أدى إلى إضعاف الإرهابيين بسيناء".
 المصدر

تعليقات

محتويات المقال